فاجأ الفنان وائل كفوري الصحافيين في عمّان عندما أعلن في المؤتمر الصحفي الذي أقامته شركة "أل.جي" LG للفنانين وائل كفوري ورولا سعد قبل إحيائهما حفلاً لصالح هذه الشركة، أنه يفكّر جدياً في التوقّف عن الغناء وتقديم أغان باللغات الأجنبية في المرحلة المقبلة. ويعمل على مشروع مستقبلي لهذا الغرض نافياً إشاعات ارتباطه بالفنانتين إليسا وهيفاء وهبي.. وقد كان له الحوار التالي مع "سيدتي":
ما هي أجمل محطة في حياتك؟
أحب أن أحافظ على نجاحاتي
وأن أتقدّم بخطى واثقة
عندما تخرّجت من برنامج "استوديو الفن" الذي كان منعطفاً في مشواري الفني.
وهل أنت راض عمّا قدّمته حتى الآن؟
أنا أفكّر بالتوقّف عن الغناء، ولا أمزح بذلك. ولكن لن أتوقّف نهائياً، بل أفكّر في التقليل من أعمالي، لأنني أتعب جداً على فني وأعرف قيمة الجهد الذي أبذله. عندما تخرّجت من "استوديو الفن" كنت أصعد إلى المسرح وأنا أرتجف. واليوم أرى الساحة الفنية مليئة، والكل يعتلي المسرح ويضحك ويغني، وهذا مزعج. لقد تغيّرت الأمور، والآن أرى "أي كان وشو ما كان" وأسماء كثيرة صورهم وإعلاناتهم تملأ الشوارع والجميع يتصارع. هناك القليل من المواهب، والسواد الأعظم بدون مواهب حقيقية.
هل أنت محبط؟
الفن أصبح مبتذلاً، ونحن نواجه مشكلة حقيقية حيث بات الفنان يسجّل أغنيته في خلال 24 ساعة. لا أحد يتعب على فنه ويحترم جمهوره.
وماذا عن إشاعات ارتباطك بإليسا وهيفاء وهبي؟
(ضاحكاً) ولو يسمح لي بالزواج من اثنتين لما قصّرت بالإرتباط بهيفاء وهبي وإليسا، فهما جميلتان جداً ورقيقتان، ولكن أخبار ارتباطي بهما مجرد إشاعات.
وماذا عن حملة "أل جي" LG التي تقوم بإعلاناتها؟
لا أستطيع أن أتكلّم عن تقنية "أل. جي" LG، فقد أحببت شكل الهاتف وطريقة استعماله وهو قريب لقلبي ولشخصيتي. وأفضّل ألا أتحدث عن تقنيات الأجهزة الخلوية. ويتدخّل مدير مبيعات "أل. جي" LG قائلاً: "منذ بدأنا الحملة مع وائل كفوري لاحظنا إقبال فئة الشباب، والأهم من هذا أن الإقبال أصبح على جميع الموديلات وليس فقط على ذاك الذي يحمل إسم وائل كفوري.
ما هو طموحك للمستقبل؟
(مازحاً) كبرنا لم يعد لي طموح. أحب أن أحافظ على نجاحاتي، وأن أتقدّم بخطى واثقة. ويمكن أن أغني باللغة الأجنبية في المرحلة المقبلة، لمَ لا؟ لم أتأكّد بعد بأي لغة سأغني، ولكن لدي عروض وأعمل على مشروع مستقبلي لهذا الغرض. سآخذ خطاً جديداً.
ما رأيك في "الفيديو كليبات" التي تعرض؟
لست مع الأسئلة الشخصية جداً!!
حتى الآن لا أستطيع أن أستوعب كيف يمكن للمغني أن يهزّ ويرقص؟! ألا يتعب ويفقد التركيز؟! أنا عن نفسي لا أستطيع لأنني أغني بإحساس عال.
ما حقيقة مشكلتك مع "روتانا" وفسخك للعقد معهم؟
هو موضوع معنوي وليس مادياً، ولا أستطيع الخوض بتفاصيل أكثر، "روتانا" شركة كبيرة ولها سمعتها، ولكنني لم أعامل كما يجب. المادة مهمة لأنها مصدر العيش، ولكن كم سيضيفون لي فنياً هو الأهم. أنا أجد نفسي مع أي إنسان يتعامل معي بصدق وبحب وبدون إزعاج، أنا لست "إرهابياً" بل أغني بإحساس مرهف. ربما كثرة الفنانين في "روتانا" جعلتهم لا يميّزون بين الأشخاص. إن "روتانا" شركة محترمة وأرجو ألا يفهم من كلامي أنني أسيء إليها، ولكن أعتقد أنهم لم يقدّموا لي ما أستحقّه.
هل يضايقك تدخّل وسائل الإعلام بحياة الفنان الخاصة؟
الصحافة لها الحق وهذا عملها في النهاية، ولكنني لست مع الأسئلة الشخصية جداً، وهذا ليس من أجلي، بل من أجل الأشخاص الذين يقرأون المجلة، فيجب احترام القارىء بالدرجة الأولى.
ماذا حقّقت حتى الآن من نجاح، وفي أي مجال برأيك؟
ما أحصده من نجاح اليوم هو نتيجة البصمة التي حقّقتها على صعيد الأغنية اللبنانية.
هل ترى أن وظيفة الفنان هي إسعاد الآخرين؟
الإنسان خلق ليعيش، وأتساءل دائماً لماذا على الشعب الفلسطيني أن يعاني إلى هذه الدرجة؟ الإنسان في وطننا ليس له قيمة. عندما سافرت إلى السويد أدركت كم أنه بلد حضاري، وكم أن الإنسان فيه محترم وله قيمة. وأتساءل دائماً: لماذا هم يعيشون بهذه الطريقة، وأنا عشت 34 عاماً في بلدي الذي مزّقته الحرب. وما هو ذنب الناس الذين يدفعون ثمن الحروب كالسياح الذين وجدوا أنفسهم رهائن في مومباي (الهند). العالم كله يعيش ضياعاً، وواجبنا نحن الفنانين أن نسعد الناس ولكن السعادة التي نقدّمها لهم آنية.
في صغرك هل كنت تحلم أن تصبح نجماًً؟
عندما كنت طفلاً لم أكن أحلم بركوب الدرّاجة الهوائية (البسكليت)، بل أن أصبح نجماً. فأنا لم أكن أهتم باللعب كباقي الأطفال، كنت أنظر للبعيد وأرى طيف النجم يلاحقني، والآن الحمدلله حقّقت حلمي.
__________________