عندما تغضب الدموع ....فإحذر
عندما يحين وقت المغيب يميل الانسان الى الاكتئاب والعزلة لظنه ان في الظلام نوع من الهدوء
ولكنه لايعلم ان
الظلام يزيد الهم هم فيختلي بنفسه مبررا رغبته في استرجاع همومه ورغبته في مصارحة نفسه....
لكن عندما
يزيد الموضوع عن حدوده التي يجب ان يكون عليها ويصبح الامر كالبرنامج الثابت ...... تغيب
الشمس ويأتي
الانسان المهموم كالطائر المقطوع الرأس الحائر الذي يظن ان الله ابتلاه هو دونا عن كل البشر وان
القدر ليس لديه
هم الا ان يعاكس حياة هذا المخلوق التعيس......... فيبكي ويبكي وكأن الله يعاقبه ولكن لكل شي
حدود فعندما يزيد
الامر عن حده تعصى الدموع وتصبح كالابن العاق وترفض النزول من مكانها متعللة برخصها بالنسبة
للباكي
فليس على الانسان ان يبكي في كل الامور الصغيرة والكبيرة مشيئة الله فوق اي اعتبار وعليه ان
يكتفي بالقول قدر
الله وماشاء فعل حتى لايصبح حزنه من الدنيا وحزنه من القدر اخف وطأة من حيرته في اعادة
الطاعة لدموعه
التي ستمل من كثر النزول وستفضل البقاء في مكانها ويصبح حزنه والمه في قلبه ورغبته العارمة في
البكاء مع
عدم الاستطاعة اقوى الامه وكل همه............... فإحذر من غضب
الدموع............واحذر عندما يضحك لك
الزمان لأنه لايضحك طويلا..........