عارضة الأزياء البرازيلية، ماريانا بريدي دا كوستا، لفظت أنفاسها فجر السبت عن عمر يناهز العشرين عاماً، بعد أن أضطر الأطباء إلى بتر يديها وقدميها في محاولة يائسة لإنقاذ حياتها من مرض مميت لا يُعرف عنه الكثير. وكان الأطباء قد أعلنوا الجمعة أن دا كوستا في "حالة حرجة للغاية" في غمار صراع مع مرض خبيث نهش جسدها وأجبر الأطباء على استئصال أطرافها وأجزاء من معدتها بالإضافة إلى كليتيها.
كان لديها الكثير لتقدمه وتعيش
من أجله
وقالت السلطات الصحية إن دا سيلفا تتنفس عبر جهاز تنفس اصطناعي بمستشفى ولاية "إسبريتو سانتو". وتشبث خطييها ثياغو سيمويز في محادثة هاتفية مع CNN، بالأمل قائلاً "طالما القلب يخفق فهناك أمل". وناشدت أسرة ملكة الجمال البرازيلية المحلية معجبيها ومؤيديها حول العالم الدعاء لابنتهم بالشفاء والصلاة من أجلها.
وجاء في مدونة على الإنترنت، أنشئت خصيصاً لماريانا بريدي دا كوستا، أنه يجب استئصال معدة العارضة جراء نزيف داخلي. وورد في المدونة: "إن الأطباء يبذلون أقصى ما في وسعهم، ويقولون إنه من الممكن إنقاذ حياتها".
وعانت العارضة من حالة "نيكروسيس"، الموت السريع للخلايا، التي يتسبب بها الإلتهاب البكتيري "سبتكيما" الذي يؤدي لخفض تدفق الدم بالجسم وإصابة الأعضاء بالفشل. وفي بادئ الأمر، شخص الإطباء إصابة بريدي بالتهاب في المسالك البولية، إلا أن الحالة استفحلت إلى "سبتكيما" عند اكتشاف الإلتهاب.
وكان والدها قد أعرب، في تصريحات صحفية، عن قلق أسرتها البالغ على حياتها وقاموا بحملة للتبرع بالدم من أجلها، خصوصاً وأن فئة دمها نادرة، الأمر الذي دفع بنحو 100 شخص للتبرع بالدم لها. وانتشرت أنباء مرض بريدي دا كوستا بسرعة عبر الإنترنت في البرازيل والخارج، وتعرض موقعها على الإنترنت لضغط شديد، حيث وصل عدد المتصفحين للموقع أكثر من 15 ألف متصفح خلال يومين.
ووردت رسائل تعاطف لها من مختلف أنحاء العالم، ومن دول مثل أستراليا وأوكرانيا وجمهورية التشيك وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وروسيا وغيرها. يذكر أن بريدي دا كوستا حلت رابعة في مسابقة ملكة جمال البرازيل عامي 2007 و2008، كما حلت رابعة في مسابقة ملكة جمال الوجوه التي أقيمت في جنوب أفريقيا عام 2007. وفي عام 2008، فازت بجائزة أفضل جسد في مسابقة ملكة جمال البكيني الدولية، التي جرت في الصين.
وقال خطيبها خلال حديثه للشبكة، إن دا كوستا أفاقت من غيبوبتها قبل عشرة أيام، وتحدثت عن تعقلها بالحياة، مضيفاً: "أخبرتني بأنها تصلي لتظل على قيد الحياة.. كان لديها الكثير لتقدمه وتعيش من أجله". وأضاف في معرض نفيه لشائعات بأن إتباع دا كوستا لحمية غذائية ربما السبب في المشاكل الصحية التي تعرضت لها: "هي من عائلة متواضعة ومورد الرزق الوحيد لهم".
__________________