[center]الشعور هو حالة من الوعي والانتباه والتيقظ والنشاط ,
فالاستيقاظ من النوم يجعلنا نشعر اين نحن ومن نكون
وفي اي زمن , وحواسنا هي وسائلنا الدقيقة الممكنة
مهما كانت احتمالات حدوث الخداع الحسي لكننا نحتاج
الى ذاكرة ايضا لاكمال الشعور , وبالشعور والادراك
يمكن ان نفكر ونتخيل ونبتكر وكا ما يدور من عمليات
عقلية اثناء اليقظة وحتى الاحلام الليلية التي نعيد تذكرها
في مجال الشعور بعدئذ وتتم العملية الشعورية في محيط
من الانفعالات والاحتياجات والامال والقيم .
والشعور ((او الوعي)) كون على نوعين :
أ- شعور سلبي : ويشتمل بالعمليات العقلية التي تستقبل
مختلف المعلومات الحسية الجمالية من لذة و الم وفكر وامآل .......
ب- شعور ايجابي : فعال ومبتكر يتميز بالتخطيط والعمل
الأني او الاعداد لمشروع مقبل فهو يتراوح بين ابسط عملية
(كوضع هيكل عام لتجربة مختبرية طويلة ) .
والعملية العقلية قد تكون مرة في حيز الشعور وقد تفلت
منه الى مستويات اخرى خارج الشعور . وهذا امر طبيعي
يحدث مرارا في حياتنا اليومية فقد نتذكر شيئا ثم ننساه ثم نعيد
تذكره وقد ننتبه الى ظاهرة ثم يتحول انتباهنا الى ظاهرة اخرى
في لحظات وهذا التغير في حالات الشعور يجعل الوعي
منقسما الى درجات ومستويات كما يلي :
1- الشعور او الوعي : ( كما شرحته اعلاه )
2- المستوى السابق للشعور :
وهو مستوى يكمن وراء المستوى الشعوري مباشرة (دون الشعور)
فلا يشعر الفرد بما يستتر فيه في اللحظة الحاضرة وهو الاصطلاح
الذي تبناه فرويد بخصوص الذكريات التي هي غر شعورية لكنها جاهزة
لانها تبرز الى الشعور في الوقت المناسب فما حدث في السفرة الفلانية قبل سنوات قد يكون منسيا لكنه يمكن ان يصل الى الشعور كذكريات زاهية , وهذا ما يشابه تذكرنا كلمة او اسم شخص او
بيت شعر بعد بذل جهد يسير في تذكرها فنعبر عنها باللغة الدارجة
بقولنا ((كأنها على طرف اللسان))
3- مستوى اللاشعور :
وهو مستوى اعمق مما سبق حيث توجد الذكريات والحوادث
مطمورة في العقل وبعيدة عن الشعور ولكنها تختلف عن العملية
غيرالشعورية في انها تؤثر في سلوك الانسان وكلامه وافعاله
اي انها تحاول البروز والظهور الى الشعور للتدخل في العمليات
العقلية الشعورية وتحورها , وقد اشار فرويد ايضا الى اهمية اللاشعور
في توجيه السلوك وبانه ناتج عن عملية الكبت بسبب الصراعات النفسية
والاحباطات . وان بعض الاغلاط الكتابية او الهفوات الكلامية كزلات
اللسان وكذك ظاهرة الاحلام بانها دليل على عمليات اللاشعور
وذات هدف ومعنى , لذلك تجاهد في الطوفان الى مستوى الشعور
4- مستوى غير الشعور :
وهي العملية العقلية التي لاتصل قط الى مستوى الشعور
(وليش لها غاية او اهمية في وصولها الى الشعور) .
مثال ذلك افراز الهورمونات داخل الجسم او تنظيم حرارته
وتوزيع الاملاح في سوائه وحركة احشائه .
5- مستوى تحت الشعور :
هو المستوى المقارب الى مستوى اللاشعور باعتباره اقرب
منه الى حدود الشعور والوعي واسهل بروزا وادراكا وتذكرا من قبل العقل اليقظ .
واتمنى تكونون أستفاديتوا من الموضوع
وتقبلوا مني أجمل تحية